فصل: الثماني

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


 الخماسي

44309- عن علي بن أبي طالب قال‏:‏ عليكم بخمس، لو رحلتم فيهن المطي لأنضيتموهن قبل أن تدركوا مثلهن‏:‏ لا يرجو عبد إلا ربه، ولا يخافن إلا ذنبه، ولا يستحيى من لا يعلم أن يتعلم، ولا يستحيى عالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول‏:‏ الله أعلم، واعلموا أن منزلة الصبر من الإيمان كمنزلة الرأس من الجسد، فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد، وإذا ذهب الصبر ذهب الإيمان‏.‏

‏(‏وكيع في الغرر، والدينوري، حل، ونصر في الحجة، وابن عبد البر في العلم، هب، كر‏)‏‏.‏

44310- ‏{‏مسند خباب بن الأرت‏}‏ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم مبعثا فقلت‏:‏ يا رسول الله‏!‏ إنك بعثتني بعيدا وأنا أشفق عليك، قال‏:‏ وما بلغ من شفقتك‏؟‏ قلت‏:‏ أصبح فلا أظنك تمسي، وأمسي فلا أظنك تصبح، قال‏:‏ يا خباب‏!‏ خمس إن فعلت بهن رأيتني، وإن لم تفعل بهن لم ترني، فقلت‏:‏ يا رسول الله‏!‏ وما هن‏؟‏ قال‏:‏ تعبد الله ولا تشرك به شيئا وإن قطعت وحرقت، وتؤمن بالقدر، قلت يا رسول الله‏!‏ وما الإيمان بالقدر‏؟‏ قال‏:‏ تعلم ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولا تشرب الخمر، فإن خطيئتها تفرع الخطايا كما أن شجرتها تعلو الشجر، وبر والديك وإن أمراك أن تخرج من كل شيء من الدنيا، وتعتصم بحبل الجماعة فإن يد الله على الجماعة، يا خباب‏!‏ إنك إن رأيتني يوم القيامة لم تفارقني‏.‏

‏(‏طب‏)‏‏.‏

44311- عن خباب عن أبي هريرة‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ألا أحدثكم بما يدخل الجنة‏؟‏ قالوا‏:‏ بلى‏:‏ قال‏:‏ ضرب بالسيف، وطعام الضيف، واهتمام بمواقيت الصلاة، وإسباغ الطهور في الليلة القرة، وإطعام الطعام على حبه‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

44312- عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ من يأخذ هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلمهن من يعمل بهن‏؟‏ قلت‏:‏ أنا، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فعقد فيها خمسا‏:‏ اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، واحسن إلى جارك تكن مؤمنا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب‏.‏

‏(‏قط في الأفراد‏)‏‏.‏

44313- ‏{‏مسند أبي هريرة‏}‏ يا أبا هريرة‏!‏ أد الفرائض فإذا أنت عابد، واجتنب المحارم فإذا أنت عالم، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما، وأحسن جوار من جاورك تكن مؤمنا، وأقل الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب‏.‏

‏(‏قط في الأفراد - عن أبي هريرة‏)‏‏.‏

44314- ‏{‏مسند أبي هريرة‏}‏ يا أبا هريرة‏!‏ ارض بقسم الله تكن أغنى الناس، وكن ورعا تكن أعبد الناس، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما، وإياك وكثرة الضحك‏!‏ فإنها تميت القلب، والقهقهة من الشيطان والتبسم من الله‏.‏

‏(‏طس، ابن صصرى في أماليه - عن أبي هريرة‏)‏‏.‏

44315- ‏{‏مسند أبي هريرة‏}‏ يا أبا هريرة‏!‏ كن ورعا تكن أعبد الناس، وكن قنعا تكن أشكر الناس، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلما، وأقل الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب‏.‏

‏(‏هب‏)‏‏.‏

44316- عن أبي هريرة‏:‏ يا أبا هريرة‏!‏ كن ورعا تكن من أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن من أغنى الناس، وأحب للملسلمين والمؤمنين ما تحب لنفسك وأهل بيتك واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك تكن مؤمنا، وجاور من جاورك بإحسان تكن مسلما، وإياك وكثرة الضحك‏!‏ فإن كثرة الضحك فساد القلب‏.‏

‏(‏ه‏)‏ ‏(‏أخرجه ابن ماجه كتاب الزهد باب الورع والتقوى رقم 4217 وقال في الزوائد‏.‏ اسناده حسن‏.‏ ص‏)‏‏.‏

44317- عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ من ألهم خمسة لم يحرم خمسة‏:‏ من ألهم التوبة لم يحرم القبول، لأن الله عز وجل يقول‏{‏وهو الذي يقبل التوبة عن عباده‏}‏ ومن ألهم الشكر لم يحرم الزيادة لأن الله تعالى يقول‏:‏ ‏{‏لإن شكرتم لأزيدنكم‏}‏ ومن ألهم الاستغفار لم يحرم الاستغفار، لأن الله تعالى يقول‏{‏استغفروا ربكم إنه كان غفارا‏}‏ ومن ألهم النفقة لم يحرم الخلف، لأن الله تعالى يقول ‏{‏وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه‏}‏‏.‏

‏(‏ابن النجار، ض‏)‏‏.‏

 السداسي

44318- عن ابن عمر قال لي عمر‏:‏ عليك بخصال الإيمان‏:‏ الصوم في شدة الصيف، وضرب الأعداء بالسيف، وتعجيل الصلاة في يوم الغيم، وإبلاغ الوضوء في اليوم الثاني، والصبر على المصيبات، وترك ردغة الخبال، قلت‏:‏ وما ردغة الخبال‏؟‏ قال الخمر‏.‏

‏(‏ابن سعد، هب‏)‏‏.‏

 السباعي

44319- عن أبي ذر قال‏:‏ أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن أنظر إلى من هو أسفل مني ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأن أحب المساكين وأن أدنو منهم، وأن أصل رحمي وإن قطعوني وجفوني، وأن أقول الحق وإن كان مرا، وأن لا أخاف في الله لومة لائم، وأن لا أسأل أحدا شيئا، وأن أستكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها من كنز الجنة‏.‏

‏(‏الروياني، وأبو نعيم‏)‏‏.‏

44320- ‏{‏أيضا‏}‏ أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع‏:‏ بحب المساكين وأن أدنو منهم، وأن أنظر إلى من هو أسفل مني ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأن أصل رحمي وإن جفاني، وأن أكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله، وأن أتكلم بمر الحق ولا يأخذني في الله لومة لائم، وأن لا أسأل الناس شيئا‏.‏

‏(‏طب - عن أبي ذر‏)‏‏.‏

44321- ‏{‏مسند أنس‏}‏ عن قتادة عن أنس قال‏:‏ أصبحنا يوما فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرنا، قال‏:‏ أتاني ربي البارحة في منامي في أحسن صورة حتى وضع يده بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي فعلمني كل شيء، فقال‏:‏ يا محمد‏!‏ قلت‏:‏ لبيك وسعديك‏!‏ قال‏:‏ هل تدري فيما اختصم الملأ الأعلى قلت‏:‏ نعم يا رب في الكفارات والدرجات، قال‏:‏ فما الكفارات‏؟‏ قلت‏:‏ إنشاء السلام، وإطعام الطعام، وصلة الأرحام، والصلاة والناس نيام، قال‏:‏ فما الدرجات‏؟‏ قلت‏:‏ إسباغ الطهور في المكروهات ومشي على الأقدام إلى الجماعات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة؛ قال‏:‏ صدقت‏.‏

‏(‏كر‏)‏ ‏(‏أخرجه الترمذي كتاب التفسير رقم 3287‏.‏ ص‏)‏‏.‏

44322- عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ليلة عرج بي كنت من ربي كقاب قوسين أو أدنى فقال‏:‏ يا أحمد‏!‏ فيما يختصم الملأ الأعلى‏؟‏ فقلت‏:‏ في الدرجات والكفارات، قال - وذكر الحديث بطوله‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

 الثماني

44323- عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي قال‏:‏ صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة فقال قائل‏:‏ ما رأيت أسفر وجها منك الغداة‏!‏ فقال‏:‏ ما لي وقد رأيت ربي الليلة في أحسن صورة، فقال لي يا محمد‏!‏ فيما يختصم الملأ الأعلى‏؟‏ قلت‏:‏ لا أعلم، فوضع كفه بين كتفي، فوجدت بردها بين ثديي، فعلمت ما في السماوات وما في الأرض، ثم تلا ‏{‏وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين‏}‏ ثم قال‏:‏ فيما يختصم الملأ الأعلى يا محمد‏؟‏ قلت‏:‏ في الكفارات يا رب‏!‏ قال‏:‏ وما هن‏؟‏ قلت‏:‏ المشي على الأقدام إلى الجماعات، والجلوس في المساجد خلف الصلوات، وإبلاغ الوضوء أماكنه في المكاره، من يفعل ذلك يعش بخير ويمت بخير، ويكن من خطيئته كيوم ولدته أمه، ومن الدرجات إطعام الطعام، وبذل السلام، وأن تقوم بالليل والناس نيام، ثم قال‏:‏ قل يا محمد واشفع تشفع، وسل تعطه، قلت‏:‏ إني أسألك الطيبات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي وتتوب علي، وإن أردت بقوم فتنة فتوفني وأنا غير مفتون‏.‏ ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلموهن، فو الذي نفسي بيده‏!‏ إنهن لحق‏.‏

‏(‏ابن منده، والبغوي، ق، كر‏)‏‏.‏